مدونة امين الشابي

 الإهداء إلى روح أبي الطاهرة الذي وافاه الأجل يوم الجمعة .18 أفريل 2014 أبـــــــي كلمات الأمين الشابي  ثمانين وسبعا من السنين عشتها.كلّها وكأنّها مرّت من هنا أبدا مثل السّراب ثمانين وسبعا من السنين عشتها كلّها كأنّها حلما مرّ بين العمل والمحراب ***** ثمانين وسبعا من السنين عشتها كلّها كأنّما تناثرت أبدا هباءا كحبات التراب ثمانون وسبع من السنين مرّت كما أبدا لم تمرّ كلّها ، قهر وسراب وعذاب  ***** ثمانين وسبعا من السنين عشتها أبي طولا وعرضا ولكن المآل قبرا وترابا  كنت و لا زالت رغم السفر الدائم، أبي باسما أراك وناصحا للأبناء والأحباب ***** كنت ولا زالت رغم فلول نجمك، أبي ترتع بيننا كلّ كلماتك وكلّ الذكريات الغضب مقبول منك دوما، أبي، لأنّه كالكنز هو حين يصدر عنك وينساب ***** لأنّك لا تقبل أبدا، الحياد عن قول الحق  وركوب موجة الرّياء وتحدي السحاب خيّرت صيد الأسماك وخرير مياه الوادي على صيد عيوب الناس لأتفه الأسباب ***** آمنت بقيمة العلم والتعليم وكنت تردّد "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وكنت ترى وأن العلم أهم الضمانات  وعشت عاشقا ومعشوقا لوطنك دوما و...

 قصاص رسم الأمين الشابي  *** بعد أن ملأت الجرة ماء  لأروي عطشى من أبناء فلسطين عرض سبيلي صهيوني ماكر لا يفقه في الإنسانية ولا في الدين كسّر الجرّة ذلك الجرذ عمدا ليحرم أطفالا من العطش خائرين تقدمت نحوه حتّى أسأله عمّا أتاه من فعل قبيح مشين فوجّه بصفاقة سلاحه نحوي وطلب منّي الانصراف في الحين فرمقته بعين ناقمة وثائرة غير مكترث بسلاحه وبالسكاكين فشغّل بندقيته بدون تأخير وبدون خوف دنوت منه في الحين وجدته يرتجف خوفا وذعرا تحته بركا لا أدري بولا أم ماء معين تحينت الفرصة وهي مواتية وانقضضت عليه وبسلاحه  أرديته قتيلا وهو ينزف في الحين تلك نتيجة لمن لا يرحم وقصاص من الله ولو بعد حين

  ذكــــــرى رسم الأمين الشابي *** سأكتب شعرا سأكتب نثرا سأخطّ أشيائي الحلوة التي تخلّد الذكرى *** سأكتب كلّ ما جمع بيني و بينك من جميل الذكرى و هذه أوّل مرّة لا بوحا بالأسرار بل تمجيدا لحلاوة الذكرى *** أ تذكرين حين تقابلنا وحيدين أوّل مرّة أ تذكرين كيف أكل الرمان من وجنتيك ثمرة و ثمرة *** أ تذكرين أيضا حين انزوينا و تناولنا بعيدا عن عيون الواشين أوّل قبلة *** أنا لا أنسى أبدا ما تقاسمناه و قتها من نشوى و ما اجتاحنا أيضا من نخوة *** أ تذكرين و أنت بين يدي ترتعشين و ترتعد كل فصائلك مثل ريح عاتية أتت على قصبة *** لماذا غيّبك السفر فجأة بدون أمل في العودة بل كيف غيّبك الموت فجأة و اختفى *** أ أبكيك بعيون السماء أ أبكي فيك بثينة و ولادة و الخنساء إن كان الموت حقّا لماذا الذكرى تظل محفورة في وجداننا حتّى لمن غادرونا إلى عنان السماء

  ذكــــــرى رسم الأمين الشابي *** سأكتب شعرا سأكتب نثرا سأخطّ أشيائي الحلوة التي تخلّد الذكرى *** سأكتب كلّ ما جمع بيني و بينك من جميل الذكرى و هذه أوّل مرّة لا بوحا بالأسرار بل تمجيدا لحلاوة الذكرى *** أ تذكرين حين تقابلنا وحيدين أوّل مرّة أ تذكرين كيف أكل الرمان من وجنتيك ثمرة و ثمرة *** أ تذكرين أيضا حين انزوينا و تناولنا بعيدا عن عيون الواشين أوّل قبلة *** أنا لا أنسى أبدا ما تقاسمناه و قتها من نشوى و ما اجتاحنا أيضا من نخوة *** أ تذكرين و أنت بين يدي ترتعشين و ترتعد كل فصائلك مثل ريح عاتية أتت على قصبة *** لماذا غيّبك السفر فجأة بدون أمل في العودة بل كيف غيّبك الموت فجأة و اختفى *** أ أبكيك بعيون السماء أ أبكي فيك بثينة و ولادة و الخنساء إن كان الموت حقّا لماذا الذكرى تظل محفورة في وجداننا حتّى لمن غادرونا إلى عنان السماء

  قلمي يقطر حزنا كلمات الأمين الشابي *** قلمي يقطر حبرا حزينا على أهلنا بفلسطين و عيوننا تذرف دمعا عما يجري في أراضينا قال قلمي لعيني يكفيك قطرات حبري الحزين كفكفي دموعك لتشهدي على جرم الملاعين أنا صناعة و انت خلق الله و هو  آية المبدعين دعيني أقطر  حزنا لأخفف العبء على الناحبين فأجابت و دموعها تسبقها لن اتخلى عن فلسطين هم منا و إلينا و إن غدر بها قوم سقط الخائنين لن نهجرهم و سنسندهم و إن كثر سرا الواشين لقمة العيش نقتسمها يا عجز العربان و المتأسلمين نهديهم الدفء و حنان السماء فهم في مقائينا نوفر لهم كل الصمود ليعشوا بكرامة  بين أهلينا

  فلسطين تسكننا كلمات الأمين الشابي *** نحن لا نسكن في فلسطين و لكن فلسطين تسكن فينا و لن ننسى إخوتنا مهما نسينا رؤوسنا عالية بدا لا في الطين فذاك  من تصرف السياسيين هاماتنا شامخة لا شيء يلهينا عن اسناد أحبابنا في فلسطين منكم و إليكم وانتم في مقائينا من تونس إلى أهلنا  بفلسطين لا يفصل بيننا لا لغة و لا دين إلا عدو مجرم يهدر دم اهالينا دماؤنا اختلطت مذ حرب حطين لا تيأسوا فالنصر مهرولا سياتينا للنصر اثمان نقدمها لا شيء يثنينا للتاريخ كلمته ما دام عمر ظالم فينا سلوا الجزائر و تونس كم شهيد قضى بسلاح  الغدر  و عددهم كان بالملايين سترجع حتما القدس لنا و لأهالينا و مهما كان الظلم فالأمل يسكن فينا نحن لا نسكن في فلسطين و لكن فلسطين تسكن فينا